Minggu, 22 Desember 2013

الإمام المجدد المحدث هذا القرن ( غوث ، الإمام مدرسة الربانية المجددية الإسلامية العالمية الجامعة )

في ليلة الثالث عشر من شهر رمضان المبارك 1430هـ  زار الدكتور عصام عباس  مدير مؤسسة بيت النجمة المحمدية - السيدة زينب  مجمع الاقصاب الإسلامي بدمشق حيث مدفن أقصاب (أقدام) الشهيد الجليل الصحابي حجر بن عدي الكندي وصحبه الكرام  
وكان في استقباله على باب المجمع سماحة العلامة الجليل العارف بالله الشيخ الأستاذ الدكتور محمد عبد اللطيف الفرفور رئيس المجمع الأمين العام للمجمع العلمي العالي بدمشق - عضو الهيئة الاستشارية لمؤسسة بيت النجمة المحمدية بدمشق ونائبه سماحة الأستاذ الشيخ حسن وحود ، ولدى دخوله المجمع توجه وسماحة الدكتور الفرفور إلى الضريح المقدس وأدى مراسيم الزيارة وقرأ الفاتحة ، بعدها انتقل بصحبة العارف بالله إلى مكتب رئيس المجمع واجتمع بسماحته زهاء الساعتين ونصف دار بينهما والحضور حديثا مطولا ومثمرا
بدأه سماحة الشيخ بالترحيب الحار بمقدم الدكتور عصام  في هذا الرحاب الطاهر واعتزازه بالجهود المضنية التي يقوم بها  في جمع ووحدة كافة أطياف وطوائف المجتمع من المذاهب والديانات المتعددة  تحت قبة أهل البيت  وعلى مائدتهم الثقافية في دمشق عاصمة السيدة زينب  وأثنى  سماحته على هذا العمل الذي قل نظيره وهو يُقدّم بشكل حضاري إلى كافة الناس بعيدا عن التطرف والطائفية المقيتة وبعيدا عن التحزب والتسييس ...
وشكر الدكتور عصام سماحة الشيخ على هذا الاستقبال والثناء الذي اعتبره دفعا كبيرا في تطوير الجهد وتعزيز العلاقات الأخوية البناءة بين كافة الأطياف ومختلف الكيانات .. وأشاد الدكتور عصام بدور سماحة الشيخ في رفد المؤسسة بحضوره وحرصه على التواجد في نشاطات المؤسسة الذي هو مستشار فيها وقد تسلم سماحته من الدكتور عصام عددا من نسخ مجلة النجمة المحمدية التي تصدر عن المؤسسة باعتزاز وتقبيل ..
كما أوضح الدكتور عصام جهد مؤسسته الذي يبنى على نشر الفكر البناء والثقافة الشافية التي طرحها  أهل البيت  للإنسانية بعيدا عن جذب الناس لفئة أو شريحة أو طائفة وإنما لغاية إيضاح وإيصال هذا الفكر عبر ندوات ومهرجانات ومجالس تعقد في أماكن غير محددة ومتنوعة ،  فقد تكون في مركز المؤسسة أو في حسينية الزهراء أو في مركز الدراسات الإسلامية بدمشق أو في كنيسة محردة أو كنيسة سيدة دمشق أو في المراكز الثقافية الرسمية ،
فالمهم هو الاجتماع الذي يعقد والجمع الذي يحلق حول هذه المائدة الفكرية الثقافية البناءة ولإيصال الصورة الحضارية المشرقة الغير مفبركة والغير مسيسة والتي لا تحكمها التبعية إلى جهة أو منظمة أو حكومة أو دولة أو حزب  إلى كل أرجاء المعمورة " بأن ما كان لله ينمو"  وأن الثقافة البناءة والفكر البناء هم أساس مصدر شفاء النفوس وتعميم السلام وتوطيد المودة والمحبة بين الناس ورفض كل أشكال العنف والطائفية التي دمرت أوطاننا وشعوبنا كما جرى ويجري على ارض العراق الحبيب حيث زراعة الإرهاب وتغيير المعتقدات والمبادئ الخاطئة التي أسس لها نظام القتل والإرهاب نظام صدام المقبور الذي زرع الطائفية المنبوذة التي ما كنتُ أتذكرها ولا الشعب العراقي حتى في ستينات القرن الماضي حيث كان الشعب تربطه علاقات مودة ومحبة فلا فرق بين السني والشيعي والمسلم والمسيحي والصابئي والعربي والكردي والتركماني
فالكل " عراقيون" : هاجسهم البناء والاعمار والعيش المشترك الآمن ومطالبة الحكومات العراقية  المتعاقبة بالإصلاح والاعمار بعيدا عن تسييس وتحزيب المجتمع العراقي إلى أن جاء النظام المقبور في آخر الستينات وبدأ يعبث ويحرق هذه الروابط ويبني جيلا فاسدا مفسدا خلا من المصداقية والحس الوطني فأصبح عبدا مأمورا للطاغية فصودرت الحريات وفقدت المصداقية وزرعت الأحقاد إلى أن انهار المجتمع والاقتصاد ففر الشعب من دياره الآمنة ليلوذ بدول العالم علّه يجد ملجأً ومنجى في بلد من ارض الله الواسعة ..
من هذا كله كنتُ أفكر بنقل هذه التجربة الحضارية إلى وطني, وأنا لا أخفيك سراً أنّ عشرات بل مئات النخب الثقافية والكوادر الأكاديمية العراقية الفردية والجماعية التي شُملت بالاغتراب نتيجة النفي القسري الذي فرضه نظام العفالقة المقبور تحمل مشاريع في إعادة البناء التربوي والسلوكي والمنهجي الحضاري للمجتمع العراقي الذي افقده النظام المقبور كثيرا من الطبائع والسلوكيات التي شوّهت صورة شعبنا صاحب الحضارات والقيم والأخلاق وخاصة حبه وعشقه وإتباعه بإخلاص لأهل البيت  : لا أقول " نغيّر بل أقول علّنا نبذر هذه الثقافات في مجتمعنا اليوم وما أحوجه إليها .. السيدة زينب  بذرت البذرة التي وأدت الإرهاب في عقر داره هنا في دمشق وهناك في الكوفة فأبادت فكر الطغاة وعنجهيتهم وأزالت مصطلح الطغيان من القاموس بصبرها ودورها الرسالي ، ولكن الإرهاب لم ينته والطغيان لازال قائما ولكن كل الطغاة والخارجين عن خُلق الإنسانية يبقى موقف السيدة زينب شبحا يهددهم ويؤرقهم فلن يأتيهم النوم الهادئ والعيش الرغيد ولا حتى بأقوى المهدئات ..
ففكرت وعزمت بعد الاتكال على الله بافتتاح فرع للمؤسسة في كربلاء المقدسة العاصمة الروحية للمناضلين والشرفاء والمؤمنين، فمن هذا الرحاب المقدس الذي يضم رفات الصحابي الجليل حجر بن عدي  وأصحابه الكرام  و وفي هذه الليلة المباركة من شهر رمضان الكريم أن يصلي على محمد وال محمد وان يسهل لنا القصد ويبارك لنا الجهد ويهيئ لنا من أمرنا رشدا انه سميع مجيب الدعاء .. وطبعا هذا يحتاج إلى جهود كبيرة ومضنية ولكن مما يفرج عنا هو تفهم المسؤولين العراقيين الذين التقيتهم في زيارتي الأخيرة للعراق ومعاصرتهم هذا العمل أيام المعاناة قبل سقوط النظام البائد ومتابعتهم للعمل بعد ذلك فقد رحب هؤلاء المسؤولون وأبدوا الوقوف والمساندة في تيسيير عمل المؤسسة هناك كمعالي وزير المالية وسعادة الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة العراقية والآخرين ، أرجو أن يكلل هذا الجهد بمؤازرة كل القوى الخيُرة صاحبة الحس الوطني والولاء المطلق لآل بيت محمد  في إطلاق هذا النشاط على ارض كربلاء المقدسة ومنها لكل العراق الحبيب ..
وهنا قال سماحة الشيخ الفرفور: لقد ولى صدام ونظامه وأصبح في ماضي أيامنا .. اليوم مطلوب من الجميع توحيد الكلمة والسعي الدؤوب لوحدة البلدين الشقيقين وهذا ما نأمل من شعوبنا وحكوماتنا بعيدا عن أي أجندة تفرض من هنا أو هناك ..
فرد الدكتور عصام قائلا :  لا يمكن لأي قوة أن تفرق بين الشعبين الشقيقين في سورية والعراق .. وهنا أعطيك مثلا : يوم فُرضت على الإمام علي  معركة صفين لمواجهة معاوية في الشام ،  فبدا جيش الإمام بالسب والشتم فقال الإمام ناهرا القوم: لا تسبوا أهل الشام حرصا منه على محبة  الشعب بعيدا عن حماقة معاوية لان الشعب أيضا كان مُكرهاً في مواجهة خليفة المسلمين الإمام علي ولكي يفصل براءة الشعب عن حماقة الحاكم ..
وكذا في عصرنا : عندما فرض المقبور صدام محاربة الشام في عهده السيئ الذكر حرص العراقيون الا التقرب والتودد لدمشق وأهلها فاحتضنتهم سورية وقائدها الراحل حافظ الأسد رحمه الله وأصبحت سورية ملاذ كل العراقيين ومحط رحالهم الآمن .. ونأمل أن تلتقي الهيئة الاستشارية للمؤسسة  بكافة أعضائها من العلماء والمفكرين وسماحتكم في المقدمة  على ارض الرافدين حضارة أهل البيت وبلد الأنبياء والأولياء عليهم الصلاة والسلام .
ثم اختتم اللقاء بحديث تفضل به سماحة الشيخ الفرفور عن الحالة العامة في سورية في القرن الماضي وكيف واجهت المستعمر من خلال تلاحم الشعب السوري مسلمين ومسيحيين ، وتابع في حديثه عن صاحب الحضرة سيدنا حجر وصحبه الكرام والخدمة المشرفة التي قام بها والده سماحة الشيخ صالح الفرفور على هذا الرحاب الطاهر وتبناه سماحته من بعده .. مستذكرا بعض الذكريات الشيقة ..
وختم اللقاء بقراءة الفاتحة وزيارة التوديع لسيدنا حجر بن عدي وصحبه الكرام ، وودع سماحة الشيخ ونائبه الدكتور عصام عباس بحفاوة حارة وتوديع كريم ...
القسم  الإعلامي  في مؤسسة بيت النجمة المحمدية - السيدة زينب 

Tidak ada komentar:

Posting Komentar