Rabu, 02 Juli 2014

من كلام الإمام المجدد



الصحـــــــــوة الإسلاميــــــــة الحــــــــق

مما لا ريب ولا شك فيه أننا بحاجة إلى صحوة إسلامية ولكن يجب أن تكون هذه الصحوة كاملةً وشاملةً ووافيةً بحاجات الناس ، وأن تظل هذه الصحوة تحكم العلاقة بين المسلمين بعضهم مع بعض ، والمسلمين مع غيرهم و على جميع المستويات ، وخطابها يجب أن يكون علمياً صادقاً ومنهجياً دقيقاً ، مشتملاً على خطاب العقل والروح معاً ، تنهض بالأمة من مدارك الجهل والذل إلى معارج العز والرُّقي والسمو ، ترقى بالإنسان التائه في متاهات الذل والعبودية والتخلف القلبي والروحي إلى مدنيةٍ عربيةِ النِّجَارِ ، إسلامية الجذور ، قرآنية الهوى ، وهو ما تفردت به شريعتنا من دون الشرائع كلها ، وهي الجمع التام بين العقل والنقل من جهة ، وبين أعمال القلوب من جهة آخرى

ولكن لن يُنتفع بهذه الصحوة حتى يأتي من يُرَشّدُها ، والصحوة الإسلامية بلا ترشيد توصلنا إلى فتن ، ومشكلات و بلايا ، توهن جسد الأمة الإسلامية ، ثم تقضي عليها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من محاضرة بعنوان ــ الصحوة الإسلامية وترشيدها ـ ( بين دراسات العلماء والفقهاء ، وأذواق الربانيين منهم )
من ضمن سلسلة محاضرات ألقيت في مساجد دمشق عام/ 2006 /
للإمام الأستاذ الدكتور محمد عبد اللطيف صالح الفرفور الحسني

Tidak ada komentar:

Posting Komentar