Selasa, 08 Juli 2014

حقائق الربانية الإسلامية المجددية العالمية



حقائق الربانية الإسلامية المجددية العالمية

الحقائق العشرة للمدرسة الربانية المجدِّدية الإسلامية :
1.          الحقيقة الأولى : الإسلام هو الدين ، والمذهب شارح ، نأخذ به بقَدْر ما يوصلنا إلى الدين الحق .
2.          الحقيقة الثانية : المنهج الإسلامي هو المنهج الوسط الأعدل بين الإفراط والتفريط من غير غلو ولا انحلال .
3.          الحقيقة الثالثة : فقيهُ النفس هو الذي اشتمل على فقه الشريعة مع فقه الواقع وفقه الأولويات([1]) ، وهو الفقيه الحق في الإسلام .
4.          الحقيقة الرابعة : مصالحُ الناس وتحقيقها هي غاية التشريع الإسلامي ، فكل فقه لا يحقق هذه المصالح ليس من التشريع ولو أُدخل فيه بالتأويل.
5.          الحقيقة الخامسة : المدرسة الربانية المجددية في الإسلام ليست مذهباً إسلامياً جديداً فوق المذاهب الإسلامية المعتبرة ، ولا طريقةً صوفية جديدة تزاد على بقية الطرق الصوفية ، ولا جماعةً سياسيةً ، بل هي الإسلام في ينابيعه الأولى ، فما هي إلا تَقْعيدٌ مُنْضَبطٌ لحقائق الإسلام الثلاثة : الشريعة ، والعقيدة الحق ، والتزكية .
لهذا فإننا نستطيع أن نقول : (إن الربانية هي ما كان عليه سيدنا محمد رسول الله صلوات الله عليه والذين معه)                     ([2]) .
6.          الحقيقة السادسة : الربانية هي المصطلح القرآني الشامل ، والحقيقة العلمية المجردة ، وهي بجوهرها تشتمل على كل لطائف التصوف الإسلامي النقي ( تصوف الفقهاء ) ونعترف بها مقرِّين بفضلها ، كما تشتمل على حكمة الحكماء وإشراقات الأولياء ، ونزيد على ذلك كله علم الأذواق ، وعلم العناية بعد علم الرواية ، وعوارف المعارف معراجاً إلهياً نورانياً إلى جنة الزخارف ؛         ([3]).
7.          الحقيقة السابعة : الحق جل وعلا نور النور ، والنبي الكريم سيدنا محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي هو النور لقوله جل وعلا في التنزيل     ﭿ         ([4]) ، فكل نور صادر غيرهما ظلمة .
8.          الحقيقة الثامنة : الطريق إلى الله جل وعلا جهادٌ بالنفس وبالهوى واجتباء تَعْقُبه هدايةٌ                    ([5]) .
9.          الحقيقة التاسعة : فلك العلم العقل ، وفلك المعرفة القلب ، وفلك القلب الروح ، وفلك الروح السر ، وفلك السر الملأُ الأعلى .
10.    الحقيقة العاشرة الخاتمة : العارفُ يدين الله بالعقيدة الحق ، ويعبده بالشريعة الحق ، ويشهده بالشهود الحق كأنه يراه في وحدة شهود لا في وحدة وجود([6]) .



([1]) ويعني وضع الأمور وتصنيفها وفق أهميتها ، فالأهم يقدم على المهم ، والأكبر يقدم على الكبير ، والكبير يقدم على الصغير ، وهكذا وفق معايير الشرع ونواميس الكون والحياة ، وما نحن فيه يحتاج إلى تصنيف جوانبه ومقاصده بحسب سلم الأولويات مع ملاحظة التكامل والتوازن فيه .
ففقه العقيدة مقدم على كل شيء ، ثم يأتي بعده فقه الشريعة ، وهو مقدم على العلوم والثقافات المختلفة بحسب سلم الأولويات ، فقد جاء في الحديث عن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعاً : ((فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابي)) رواه الترمذي وقال : حسن صحيح .
وهذا يدل على وجوب الأخذ بمنطق الأولويات في كل شيء ، ففي العلم أولويات ، وفي العبادة أولويات ، وفي الجهاد أولويات ، وفي العمل الاجتماعي أولويات .  والسير من غير ملاحظة للأولويات سير على غير هدى ودون وعي ، وهو ما يقع فيه كثير من الدعاة ، لأنهم تركوا الحكمة ، ولو أنهم أخذوا أنفسهم بالحكمة التي تتجلى بالأولويات لنجحوا في دعوتهم :                  [النحل : 125] .
ر؛ كتاب (حقائق عن الفكر الإسلامي) للمؤلف ص70 71 .
([2]) الفتح : 29 .
([3]) الرحمن : 46 .
([4]) المائدة : 15 .
([5]) العنكبوت : 69 .
([6]) الفرق بين وحدة الشهود المعترف بها لدى العارفين بالله من أهل السنة وبين وحدة الوجود المرفوضة كلياً لديهم أن وحدة الشهود اعتراف من العبد بأن الخالق غير المخلوق وبأن العبد عبد والرب رب فلا حلول ولا اتحاد مطلقاً ، ولكنْ حين يصفو قلب الذاكر العارف يرى الله أكبر كل شيء ويرى ما سوى الله من الخلائق كذرة في فلاة أو قطرة من بحر محيط ، وهذه الرؤية بصيرية لا بصرية ، فهو يثبت الفرق بين الرب والعبد وبين الله والعالَم ولكنْ ما نسبة العالَم إلى الله إلا كنسبة حبة رمل من صحراء الربع الخالي إلى جبال هيمالايا .
ويصدق ذلك في قول العارف :
وما هو إلا أن ذُهلت عن السِّوى  : :    وأُثبته لكنْ عيوني أَضَلَّتِ

Tidak ada komentar:

Posting Komentar