Jumat, 17 Mei 2013

الأخلاق و أهميتها

الأخلاق و أهميتها (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن أول آية في كتاب الله العزيز هي : {بسم الله الرحمن الرحيم} الرحمن الرحيم هما من الصفات والأخلاق ؛ فالرحمة هي الخلق الذي تخلّق به الله سبحانه وتعالى وجدير بنا أن نتخلق بأخلاق الله ، وهنالك حديث الرحمة المسلسل بالأولية ؛ وهو الذي يحدث به الأشياخ تلاميذهم أول ما يدرسون عليهم وهو ما جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما مرفوعاً : ((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)) (1) ولم يقل ارحموا المسلمين فحسب أو ارحموا المؤمنين بينكم فحسب ؛ ارحموا من في الأرض ، والمسلم يرحم كل عباد الله تعالى ، إنه نفع محض لهم إنه رحمة للعالمين ، تخلقاً بأخلاق نبيه وإمامه و قدوته سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم .

أما الصدق فهو القيمة الكبرى بعد الإيمان ، وليس هنالك أعظم عند الله تعالى بعد الإيمان من الصدق ، لذلك أثنى الله على الصادقين و أمرنا أن نكون معهم ، فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119] وصدق الأقوال هو صحتها ، وصدق الأفعال هو مطابقتها للقول عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) أخرجه أبو داود و الترمذي
2) أخرجه البخاري
من محاضرة ألقيت في التلفاز ضمن برنامج ( الفقه الحضاري في الإسلام )
بين عام 1997وعام 2003م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشرف الصفحة (الفقير إليه تعالى محمد المبرور )

Tidak ada komentar:

Posting Komentar